مركز السراجى للأعشاب الطبية / تليفون :00201116742886\00201003282870
مركز السراجى للأعشاب الطبية / تليفون :00201116742886\00201003282870
مركز السراجى للأعشاب الطبية / تليفون :00201116742886\00201003282870
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المركز متخصص فى تجارة الأعشاب الطبية التى يحتاجها الرجل والمرأة للعلاج وكذلك العطور
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجان مع الصحابة والتابعين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراجى
مدير عام الموقع
السراجى


عدد المساهمات : 366
تاريخ التسجيل : 06/05/2011

الجان مع الصحابة والتابعين Empty
مُساهمةموضوع: الجان مع الصحابة والتابعين   الجان مع الصحابة والتابعين Emptyالسبت يناير 12, 2013 4:49 pm

هواتف الـجــان

‏ هواتف الـجــان

هذه القصص جمعتها من كتب التفسير والتاريخ والأدب



القصة الأولى " سبب اسلام سواد بن قارب وعمر ابن الخطاب "

القصة الثانية " سبب إسلام مازن بن العضوب "

القصة الثالثة" حرم الزنا ومنع منا القرار"

القصة الرابعة " غلام من الجن "

القصة الخامسة " خرج أحمد "

القصة السادسة " تنكس الصنم "

القصة السابعة " إسلام عباس بن مرداس "

القصة الثامنة " سبب اسلام رجال من خثعم "

القصة التاسعة " دعموص العرب "

القصة العاشرة " عمرو بن معد يكرب "

القصة الحادية عشر " بني هند وهاتف الجن "

القصة الثانية عشر " الشيطان مسعر والعفريت سمج "

القصة الثالثة عشر " سعد بن عبادة وهاتف الجن "

القصة الرابعة عشر " تميم الداري وهاتف الجن "

القصة الخامسة عشر " مريض تعالجه الجن "

القصة السادسة عشر " سبب إسلام خزيمة بن فاتك الأسدي "

القصة السابعة عشر " رؤيا رقيقة بنت أبي صيفي "

القصة الثامنة عشر " محمدا المبعوث "

القصة التاسعة عشر " يا خرقاء يا خرقاء"

القصة العشرون " إسلام العوام بن جهيل "

القصة الحادية والعشرون " إسلام فدفد البكري "

القصة الثانية والعشرون " هاتف بأبي جعفر "



القصة الأولى " سبب اسلام سواد بن قارب وعمر ابن الخطاب "

قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا يحيى بن حجر بن النعمان الشامي حدثنا علي بن منصور الأنباري عن محمد بن عبدالرحمن الوقاصي عن محمد بن كعب القرظي قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم جالس إذ مر به رجل فقيل يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المار قال ومن هذا قالوا هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأرسل إليه عمر فقال له أنت سواد بن قارب قال نعم قال فأنت على ما كنت عليه من كهانتك قال فغضب وقال ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين فقال عمر يا سبحان الله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك فأخبرني ما أنبأك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم يا أمير المؤمنين بينما أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئي فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول

عجبت للجــــن وتطلابها * وشدها العيس بأقتـــــــابها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما صادق الجن ككذابها

فارحل إلى الصفوة من هاشم * ليس قداماها كأذنابها

قال قلت دعني أنام فأني أمسيت ناعسا قال فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول:

عجبت للجــــــــــن وتحيارها * وشدها العيس بأكوارها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما مؤمنو الجن ككفارها

فارحل إلى الصفوة من هاشم * بين روابيها وأحجارها

قال قلت دعني أنام فإني أمسيت ناعسا فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول

عجبت للجــن وتحساســــها * وشدها العيــس بأحلاسها

تهوي إلى مكة تبغــــي الهدى * ما خير الجن كأنجاسها

فارحل إلى الصفوة من هاشم * وآسم بعينيك إلى راسها

قال فقمت وقلت قد امتحن الله قلبي فرحلت ناقتي ثم أتيت المدينة يعني مكة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فدنوت فقلت اسمع مقالتي يا رسول الله قال هات فأنشأت

أتاني نجيــي بعد هــــــــــــــــــــــــدء ورقدة * ولم يك فيما قد تلوت بكاذب

ثلاث ليــال قوله كل ليلة * أتاك رسول من لـــــــــــــــــــــــــؤي بن غالب

فشمرت عن ذيلي الأزار ووسطت * بي الدعلب الوجناء غبر السباسب

فأشهد أن اللـــــــــه لا شيء غيره * وأنك مأمــــــــــون على كل غالب

وأنك أدــــــــــــنى المرسلين وسيلة * إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب

فمرنا بمــــا يأتيك يا خير من مشى * وإن كان فيما جاء شيب الذوائب

وكن لي شـــــــفيعا يوم لا ذو شفاعة * سواك بمغن عن سواد بن قارب

قال ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالتي فرحا شديدا حتى رؤى الفرح في وجوههم قال فوثب إليه عمر بن الخطاب فالتزمه وقال قد كنت أشتهي أن أسمع هذا الحديث منك فهل يأتيك رئيك اليوم قال أما منذ قرأت القرآن فلا ونعم العوض كتاب الله من الجن ثم قال عمر كنا يوما في حي من قريش يقال لهم آل ذريح وقد ذبحوا عجلا لهم والجزار يعالجه إذ سمعنا صوتا من جوف العجل ولا نرى شيئا قال يا آل ذريح أمر نجيح صائح يصيح بلسان فصيح يشهد أن لاإله إلا الله وهذا منقطع من هذا الوجه ويشهد له رواية البخاري وقد تساعدوا على أن السامع الصوت من العجل هو عمر بن الخطاب والله أعلم .



وفي رواية عن عمر رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع أبي جهل وشيبة ابن ربيعة، فقال أبو جهل: يا معشر قريش! إن محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون في النار، ألا! ومن قتل محمدا فله علي مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة! فخرجت متقلدا السيف متنكبا كنانتي أريد النبي صلى الله عليه وسلم، فمررت على عجل يذبحونه فقمت أنظر إليهم، فإذا صائح يصيح، من جوف العجل يا آل ذريح أمر نجيح رجل يصيح بلسان فصيح، يدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فعلمت أنه أرادني، ثم مررت بغنم فإذا هاتف يهتف يقول:

يا أيها الناس ذوو الأجسام* ما أنتم وطائش الأحلام

ومسـندوا الحكم إلى الأصنام* فكلكـم أراه كالأنعام

أما ترون ما أرى أمامي*من ساطع يجلو دجى الظلام

قد لاح للناظر من تهــام* أكــرم به لله من إمام

قد جاء بعد الكفر بالإسلام* والبر والصلات للأرحام

فقلت: والله ما أراه إلا أرادني، ثم مررت بالضمار (بالضمار: ضمار: صنم عبده العباس بن مرداس السلمي ورهطه) فإذا هاتف من جوفه:

ترك الضمار وكان يعبد وحده* بعد الصلاة مع النبي محمد

إن الذي ورث النبوة والهدى* بعد ابن مريم من قريش مهتد

سيقول من عبد الضمار ومثله* ليت الضمار ومثله لم يعبد

فاصبر أبا حفص فإنك آمن* يأتيك عز غير عز بني عدي

لا تعجلن فأنت ناصر دينه* حقا يقينا باللسان وباليد

فوالله لقد علمت أنه أرادني! فجئت حتى دخلت على أختي فإذا خباب ابن الأرت عندها وزوجها! فقال خباب: ويحك يا عمر! أسلم، فدعوت بالماء فتوضأت ثم خرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: قد استجيب لي فيك يا عمر! أسلم، فأسلمت وكنت رابع أربعين رجلا ممن أسلم، ونزلت (ياأيها النبي حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين).



القصة الثانية " سبب إسلام مازن بن العضوب "

وقال أبو نعيم في كتاب دلائل النبوة حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثنا عبدالرحمن بن الحسن علي بن حرب حدثنا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن عبدالله العماني قال كان منا رجل يقال له مازن بن العضوب يسدن صنما بقرية يقال لها سمايا من عمان وكانت تعظمه بنو الصامت وبنو حطامة ومهرة وهم أخوال مازن أمه زينب بنت عبدالله بن ربيعة بن خويص أحد بني نمران قال مازن فعترنا يوما عند الصنم عتيرة وهي الذبيحة فسمعت صوتا من الصنم يقول يا مازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر بدين الله الأكبر فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقر قال ففزعت لذلك فزعا شديدا ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى فسمعت صوتا من الصنم يقول أقبل إلي أقبل تسمع ما لا تجهل هذا نبي مرسل جاء بحق منزل فآمن به كي تعدل عن حر نار تشعل وقودها الجندل قال مازن فقلت إن هذا لعجب وإن هذا لخير يراد بي وقدم علينا رجل من الحجاز فقلت ما الخبر وراءك فقال ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه أجيبوا داعي الله فقلت هذا نبأ ما سمعت فثرت إلى الصنم فكسرته جذاذا وركبت راحلتي حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرح الله صدري للإسلام فأسلمت وقلت:

كســرت باجرا أجذاذا وكان لنا * ربا نطيف به ضلا بتضلا

فالهاشمي هدانا من ضلالتنا * ولم يكن دينه مني على بال

يا راكبا بلغن عمرا وأخوتها * إني لمن قال ربي باجر قالي

يعني يعمرو الصامت واخوتها حطامة فقلت يا رسول الله إني امرؤ مولع بالطرب وباللهو مع النساء وشرب الخمر وألحت علينا السنون فاذهبن الأموال واهزلن السراري وليس لي ولد فادع الله أن يذهب عني ما أجد ويأتينا بالحيا ويهب لي ولدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن وبالحرام الحلال وبالإثم وبالعهر عفة وآته بالحيا وهب له ولدا قال فاذهب الله عني ما أجد واخصبت عمان وتزوجت أربع حرائر وحفظت شطر القرآن ووهب لي حيان بن مازن وأنشأ يقول:



إليك رسول الله خبت مطيتي * تجوب الفيافي من عمان إلى العــرج

لتشفع لي يا خير من وطىء الحصى * فيغفر لي ربي فأرجع بالفلـج

إلى معشر خالفت في الله دينهم * فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي

وكنت امرءا بالخمر والعهر مولعا * شبابي حتى آذن الجسم بالنهج

فبدلني بالخمر خوفا وخشية * وبالعهر إحصانا فحصن لــــــي فرجي

فأصبحت همي في الجهاد ونيتي * فلله ما صومي ولله ما حجــــــــي



قال فلما أتيت قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرا لهم فهجاني فقلت إن رددت عليه فإنما أهجو نفسي فرحلت عنهم فأتتني منهم زلفة عظيمة وكنت القيم بأمورهم فقالوا يا ابن عم عبنا عليك أمرا وكرهنا ذلك فإن أبيت ذلك فارجع وقم بأمورنا وشأنك وما تدين فرجعت معهم وقلت :

لبغضكم عندنا مر مذاقته * وبغضنا عندكم يا قومنا لبن

لا يفطن الدهر إن بثت معائبكم * وكلكم حين يثني عيبنا فطن

شاعرنا مفحم عنكم وشاعركم * في حدبنا مبلغ في شتمنا لسن

ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر * وفي قلوبكم البغضاء والإحن

قال مازن فهداهم الله بعد إلى الاسلام جميعا



القصة الثالثة" حرم الزنا ومنع منا القرار"

وروى الحافظ أبو نعيم من حديث عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبدالله قال إن أول خبر كان بالمدينة بمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة بالمدينة كان لها تابع من الجن فجاء في صورة طائر أبيض فوقع على حائط لهم فقالت له لم لا تنزل إلينا فتحدثنا ونحدثك وتخبرنا ونخبرك فقال لها إنه قد بعث نبي بمكة حرم الزنا ومنع منا القرار .



وقال الواقدي حدثني عبدالرحمن بن عبدالعزيز عن الزهري عن علي بن الحسين قال إن أول خبر قدم المدينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امرأة تدعى فاطمة كان لها تابع فجاءها ذات يوم فقام على الجدار فقالت ألا تنزل فقال لا إنه قد بعث الرسول الذي حرم الزنا .

وأرسله بعض التابعين أيضا وسماه بابن لوذان وذكر أنه كان قد غاب عنها مدة ثم لما قدم عاتبته فقال إني جئت الرسول فسمعته يحرم الزنا فعليك السلام .



وقال الواقدي حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال قال عثمان بن عفان

خرجنا في عسير إلى الشام قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كنا بأفواه الشام وبها كاهنة فتعرضتنا فقالت أتاني صاحبي فوقف على بابي فقلت ألا تدخل فقال لا سبيل إلى ذلك خرج أحمد وجاء أمر لا يطاق ثم انصرفت فرجعت إلى مكة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة يدعو إلى الله عز وجل.



و قال الواقدي حدثني محمد بن عبدالله الزهري قال كان الوحي يسمع فلما كان الإسلام منعوا وكانت امرأة من بني أسد يقال لها سعيرة لها تابع من الجن فلما رأى الوحي لا يستطاع أتاها فدخل في صدرها فضج في صدرها فذهب عقلها فجعل يقول من صدرها وضع العناق ومنع الرفاق وجاء أمر لا يطاق وأحمد حرم الزنا .



القصة الرابعة " غلام من الجن "

وقال الحافظ أبو بكر الخرائطي حدثنا عبدالله بن محمد البلوي بمصر حدثنا عمارة بن زيد حدثنا عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان عمن حدثه عن مرداس بن قيس السدوسي قال حضرت النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت عنده الكهانة وما كان من تغييرها عند مخرجه فقلت يا رسول الله قد كان عندنا في ذلك شيء أخبرك أن جارية منا يقال لها الخلصة لم يعلم عليها إلا خيرا إذا جاءتنا فقالت يا معشر دوس العجب العجب لما أصابني هل علمتم إلا خيرا قلنا وما ذاك قالت إني لفي غنمي إذ غشيتني ظلمة ووجدت كحس الرجل مع المرأة فقد خشيت أن أكون قد حبلت حتى إذا دنت ولادتها وضعت غلاما أغضف له أذنان كأذني الكلب فمكث فينا حتى أنه ليلعب مع الغلمان إذ وثب وثبة وألقى إزاره وصاح بأعلى صوته وجعل يقول يا ويلة يا ويلة يا عولة يا عولة يا ويل غنم يا ويل فهم من قابس النار الخيل والله وراء العقبة فيهن فتيان حسان نجبة قال فركبنا وأخذنا للأداة وقلنا يا ويلك ما ترى فقال هل من جارية طامث فقلنا ومن لنا بها فقال شيخ منا هي والله عندي عفيفة الأم فقلنا فعجلها فأتى بالجارية وطلع الجبل وقال للجارية اطرحي ثوبك واخرجي في وجوههم وقال للقوم اتبعوا أثرها وقال لرجل منا يقال له أحمد بن حابس يا أحمد بن حابس عليك أول فارس فحمل أحمد فطعن أول فارس فصرعه وانهزموا فغنمناهم قال فابتنينا عليهم بيتا وسميناه ذا الخلصة وكان لا يقول لنا شيئا إلا كان كما يقول حتى إذا كان مبعثك يا رسول الله قال لنا يوما يا معشر دوس نزلت بنوا الحارث بن كعب فركبنا فقال لنا أكدسوا الخيل كدسا أحشوا القوم رمسا أنفوهم غدية واشربوا الخمر عشية قال فلقيناهم فهزمونا وغلبونا فرجعنا إليه فقلنا ما حالك وما الذي صنعت بنا فنظرنا إليه وقد احمرت عيناه وانتصبت أذناه وانبرم غضبانا حتى كاد أن ينفطر وقام فركبنا واغتفرنا هذه له ومكثنا بعد ذلك حينا ثم دعانا فقال هل لكم في غزوة تهب لكم عزا وتجعل لكم حرزا ويكون في أيديكم كنزا فقلنا ما أحوجنا إلى ذلك فقال اركبوا فركبنا فقلنا ما تقول فقال بنو الحارث بن مسلمة ثم قال قفوا فوقفنا ثم قال عليكم بفهم ثم قال ليس لكم فيهم دم عليكم بمضرهم أرباب خيل ونعم ثم قال لا رهط دريد بن الصمة قليل العدد وفي الذمة ثم قال لا ولكن عليكم بكعب بن ربيعة وأسكنوها ضيعة عامر بن صعصعة فليكن بهم الوقيعة قال فلقيناهم فهزمونا وفضحونا فرجعنا وقلنا ويلك ماذا تصنع بنا قال ما أدري كذبني الذي كان يصدقني أسجنوني في بيتي ثلاثا ثم ائتوني ففعلنا به ذلك ثم أتيناه بعد ثالثة ففتحنا عنه فإذا هو كأنه حجرة نار فقال يا معشر دوس حرست السماء وخرج خير الأنبياء قلنا أين قال بمكة وأنا ميت فادفنوني في رأس جبل فإني سوف أضطرم نارا وإن تركتموني كنت عليكم عارا فإذا رأيتم اضطرامي وتلهبي فاقذفوني بثلاثة أحجار ثم قولوا مع كل حجر بسمك اللهم فإني أهدى وأطفى قال وإنه مات فاشتعل نار ففعلنا به ما أمر وقد قذفناه بثلاثة أحجار نقول مع كل حجر بسمك اللهم فخمد وطفى وأقمنا حتى قدم علينا الحاج فأخبرونا بمبعثك يا رسول الله غريب جدا .



القصة الخامسة " خرج أحمد "

وروى الواقدي عن أبيه عن ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن النضر بن سفيان الهذلي عن أبيه قال خرجنا في عير لنا إلى الشام فلما كنا بين الزرقا ومعان قد عرسنا من الليل فإذا بفارس يقول وهو بين السماء والأرض أيها النيام هبوا فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد فطردت الجن كل مطرد ففزعنا ونحن رفقة حزورة كلهم قد سمع بهذا فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة بين قريش في نبي قد خرج فيهم من بني عبدالمطلب اسمه أحمد ذكره أبو نعيم .



القصة السادسة " تنكس الصنم "

وقال الخرائطي حدثنا عبدالله بن محمد البلوي بمصر حدثنا عمارة بن زيد حدثني عبدالله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وزيد بن عمرو بن نفيل وعبدالله بن جحش بن رئاب وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه قد اتخذوا ذلك اليوم من كل سنة عيدا كانوا يعظمونه وينحرون له الجزور ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا فأخذوه فردوه إلى حاله فانقلب الثالثة فلما رأوا ذلك اغتموا له وأعظموا ذلك فقال عثمان بن الحويرث ماله قد أكثر التنكس إن هذا لأمر قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل عثمان يقول

أيا صنم العيد الذي صف حوله * صناديد وفد من بعيد ومن قرب

تنكست مغلــوبا فما ذاك قل لنا * أذاك ســـفيه أم تنكست للعتب

فإن كان من ذنب أتينــا فإننا * نبـــوء بأقرار ونلوي عن الذنب

وإن كنت مغلوبا ونكست صاغرا * فما أنت في الأوثان بالسيد الرب

قال فأخذوا الصنم فردوه إلى حاله فلما استوى هتف بهم هاتف من الصنم بصوت جهير وهو يقول

تردى لمولود أنارت بنوره * جميع فجاج الأرض في الشرق والغرب

وخرت له الأوثان طرا وأرعدت * قلوب ملوك الأرض طرا من الرعب

ونار جميع الفرس باخت وأظلمت * وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب

وصدت عن الكهان بالغيب جنهــــــــا * فلا مخبر عنهــــــم بحق ولا كذب

فيا لقصي ارجعوا عن ضلالكم * وهبوا إلى الإسلام والمنزل الرحب

قال فلما سمعوا ذلك خلصوا نجيا فقال بعضهم لبعض تصادقوا وليكتم بعضكم على بعض فقالوا أجل فقال لهم ورقة بن نوفل تعلمون والله ما قومكم على دين ولقد اخطئوا الحجة وتركوا دين ابراهيم ما حجر تطيفون به لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين قال فخرجوا عند ذلك يضربون في الأرض ويسألون عن الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام فأما ورقة بن نوفل فتنصر وقرأ الكتب حتى علم علما وأما عثمان بن الحويرث فسار إلى قيصر فتنصر وحسنت منزلته عنده وأما زيد بن عمرو بن نفيل فأراد الخروج فحبس ثم إنه خرج بعد ذلك فضرب في الأرض حتى بلغ الرقة من أرض الجزيرة فلقي بها راهبا عالما فأخبره بالذي يطلب فقال له الراهب إنك لتطلب دينا ما تجد من يحملك عليه ولكن قد أظلك زمان نبي يخرج من بلدك يبعث بدين الحنيفية فلما قال له ذلك رجع يريد مكة فغارت عليه لخم فقتلوه وأما عبدالله بن جحش فأقام بمكة حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة فلما صار بها تنصر وفارق الإسلام فكان بها حتى هلك هنالك نصرانيا .



القصة السابعة " إسلام عباس بن مرداس "

وقد قال الخرائطي حدثنا أحمد بن اسحاق بن صالح أبو بكر الوراق عن ،،، عن العباس بن مرداس أنه كان يعر في لقاح له نصف النهار إذ طلعت عليه نعامة بيضاء عليها راكب عليه ثياب بياض مثل اللبن فقال يا عباس بن مرداس ألم تر أن السماء قد كفت أحراسها وأن الحرب تجرعت أنفاسها وأن الخيل وضعت أحلاسها وأن الذي نزل بالبر والتقوى يوم الإثنين ليلة الثلاثاء صاحب الناقة القصوى.



قال فرجعت مرعوبا قد راعني ما رأيت وسمعت حتى جئت وثنا لنا يدعى الضماد وكنا نعبده ونكلم من جوفه فكنست ما حوله ثم تمسحت به وقبلته فإذا صائح من جوفه يقول:

قل للقبائل من سليم كلهــــا * هلك الضماد وفاز أهل المسـجد

هـــــلـك الضماد وكان يعبد مرة * قبل الصلاة مع النبي محمد

إن الـذي ورث النبوة والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتد

قال فخرجت مرعوبا حتى أتيت قومي فقصصت عليهم القصة وأخبرتهم الخبر وخرجت في ثلاثمائة من قومي بني حارثة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة فدخلنا المسجد فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي يا عباس كيف كان اسلامك فقصصت عليه القصة قال فسر بذلك وأسلمت أنا وقومي ورواه الحافظ أبو نعيم في الدلائل من حديث أبي بكر بن أبي عاصم عن عمرو بن عثمان به ثم رواه أيضا من طريق الأصمعي حدثني الوصافي عن منصور بن المعتمر عن قبيصة بن عمرو بن اسحاق الخزاعي عن العباس بن مرداس السلمي قال أول اسلامي أن مرداسا أبى لما حضرته الوفاة أوصاني بصنم له يقال ضماذ فجعلته في بيت وجعلت آتيه كل يوم مرة فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعت صوتا مرسلا في جوف الليل راعني فوثبت إلى ضماد مستغيثا وإذا بالصوت من جوفه وهو يقول:

قل للقبيلة من سليم كلها * هلك الأنيس وعاش أهل المسجـد

أودى ضماد وكان يعبد مرة * قبل الكتـــــــاب إلى النبي محمد

إن الذي ورث النبوة والهدى * بعد ابن ـمريم من قريش مهتد

قال فكتمته الناس فلما رجع الناس من الأحزاب بينا أنا في ابلي بطرف العقيق من ذات عرق راقدا سمعت صوتا وإذا برجل على جناح نعامة وهو يقول النور الذي وقع ليلة الثلاثاء مع صاحب الناقة العضباء في ديار اخوان بني العنقاء فأجابه هاتف من شماله وهو يقول:

بشر الجن وابلاسها * إن وضعت المطي أحلاسها

وكلأت السماء أحراسها

قال فوثبت مذعورا وعلمت أن محمدا مرسل فركبت فرسي واحتثثت السير حتى انتهيت إليه فبايعته ثم انصرفت إلى ضماد فأحرقته بالنار ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته شعرا أقول فيه:

لعمرك أنـــي يـــــــوم أجعل جاهلا * ضمــــــــادا لرب العالمين مشاركا

وتركي رســــــول الله والأوس حوله * أولئــــــــــك أنصار له ما أولئكا

كتارك سهل الأرض والحزن يبتغي * ليسلك في وعث الأمور المسالكا

فآمنت بالله الذي أنا عبــــــــــــــــده * وخالفت من أمسى يريد المهالكا

ووجهت وجهي نحو مكة قاصـــدا * أبايـــــــــع نبي الأكرمين المباركا

نبي أتانا بعد عيسى بناطـــــــــق * من الحق فيــــــه الفصل فيه كذلكا

أمين على القـــــــــرآن أول شافع * وأول مبعوث يجــــــــيب الملائكا

تلافى عرى الإسلام بعد انتقاضها * فأحكمها حتى أقام المناسكا

عنيتك يا خير البرية كلها * توسطت في الفرعين والمجد مالكا

وأنت المصفى من قريش إذا سمت * على ضمرها تبقى القرون المباركا

إذا انتسب الحيان كعب ومالك * وجدناك محضا والنساء العواركا



القصة الثامنة " سبب اسلام رجال من خثعم "

قال الخرائطي وحدثنا عبدالله بن محمد البلوي بمصر حدثنا عمارة بن زيد حدثنا اسحاق بن بشر وسلمة بن الفضل عن محمد بن اسحاق حدثني شيخ من الأنصار يقال له عبدالله بن محمود من آل محمد بن مسلمة قال بلغني أن رجالا من خثعم كانوا يقولون ان مما دعانا إلى الإسلام انا كنا قوما نعبد الأوثان فبينا نحن ذات يوم عند وثن لنا إذ أقبل نفر يتقاضون إليه يرجون الفرج من عنده لشيء شجر بينهم إذ هتف بهم هاتف يقول

يا أيها الناس ذوو الأجسام * من بين أشياخ إلى غلام

ما أنتم وطائش الأحلام * ومسند الحكم إلى الأصنام

أكلكم في حيرة نيام * أم لا ترون ما الذي أمامي

من ساطع يجلو دجى الظلام * قد لاح للناظر من تهام

ذاك نبي سيد الأنام * قد جاء بعد الكفر بالإسلام

أكرمه الرحمن من إمام * ومن رسول صادق الكلام

أعدل ذي حكم من الأحكام * يأمر بالصلاة والصيام

والبر والصلات للأرحام * ويزجر الناس عن الآثام

والرجس والأوثان والحرام * من هاشم في ذروة السنام

مستعلنا في البلد الحرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsragy.yoo7.com
 
الجان مع الصحابة والتابعين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مركز السراجى للأعشاب الطبية / تليفون :00201116742886\00201003282870 :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: ضغط الدم :: البواسير :: ألتهاب البروستاتا * :: حبة البركة وفوائدها :: الرقية الشرعية-
انتقل الى: